مجلس المنافسة ..إنتـاج الكتـب المدرسية يجب أن يصبح مـن اختصـاص الدولـة ، وللأساتذة حريـة اختيـار الكتـب “المكيفة أو الموازية”
الدعوة الى مراجعـة عميقـة للمناهـج والبرامـج المدرسية، بإشـراك جمعيـات أبـاء وأوليـاء أمـور التلاميذ والأساتذة والأكاديميين المتخصصين وممثلــي الناشــرين.
أوصى مجلس المنافسة في الرأي الذي أصدره بخصوص سوق الكتب المدرسية بضـرورة جعـل إنتـاج الكتـب المدرسية الموجهة للسلكيين الابتدائي والثانـوي مـن اختصـاص الدولـة صونا للسـيادة الوطنيـة،
بحيـث يقول الرأي يتعيـن علـى الدولـة أن تسـتمر فــي الاحتفاظ باختصـاص إعدادهـا وحقـوق المؤلف المرتبطة بهـا، وأن تسـتهدف خلـق صـرح يخـدم وحـدة الأمة وهويتهـا وقيمهـا.
نفس الرأي الذي فضح الوجه الأسود لسوق الكتب المدرسية دعا الى ضـرورة إجـراء مراجعـة عميقـة للمناهـج والبرامـج المدرسية المنبثقة عنهـا، وتحقيقا لهـذه الغايـة، أوصى مجلس المنافسة بـأن تقـوم الـوزارة المكلفة بالتربيـة الوطنيـة، بصفتهـا صاحبـة مشـروع هـذه المراجعة، بإشـراك جميـع الأطراف المعنية بهـذه المناهج، لاسيما جمعيـات أبـاء وأوليـاء أمـور التلاميذ والأساتذة والأكاديميين المتخصصين وممثلــي الناشــرين.
المجلس أوصى أيضا بضرورة جعــل البرامــج الدراســية المنبثقة متاحــة للعمــوم ســنة واحــدة علــى الأقل قبــل دخولهــا حيــز التنفيــذ، بهــدف تمكين الناشــرين مــن التنافــس بينهــم وتقــديم أفضــل العــروض لإنتاج الأدوات التــي تســتجيب للبرامــج المذكورة علــى النحــو الأنسب، علمــا تقول التوصية أنــه يجـب تـرك حريـة اختيـار الكتـب “المكيفة أو الموازية” فــي النهايـة للأساتذة.
المجلس ركز على ضــرورة تحميل الأساتذة مســؤولية اختيــار كتــب مدرســية أخــرى مــن غيــر الكتــب “الرســمية”. باعتبارهم الأكثر تؤهلا لتحديــد حاجيــات تلاميذهم مــن الكتــب الموازية وكتــب التعليــم الخصوصي وكتــب الانفتاح الأخرى، وذلك عــن طريــق مجالــس تعليــم يعــاد تشــكيلها وإحياؤهــا.