الإقتصادالرئيسيةمنوعات

الامم المتحدة تستعد لإعلان يوم 10 ماي من كل عام يوما عالميا لشجرة الأركان.

خاص “البلد”

تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، لاعتماد مشروع قرار قدمه المغرب يرمي لإعلان يوم 10 ماي من كل عام، يوما عالميا لشجرة الأركان.

وتهدف هذه المبادرة إلى الاحتفاء بشجرة الأركان، الشجرة المستوطنة في المملكة المغربية، كعامل لتحقيق التنمية المستدامة، سواء على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، أو على الصعيد البيئي والثقافي، فضلا عن المجال الطبي وفن الطهي، على المستويين الوطني والدولي.

وسيكون إعلان اليوم العالمي لشجرة الأركان بمثابة اعتراف من الجمعية العامة للأمم المتحدة بجهود المملكة من أجل حماية وتثمين شجرة الأركان، كما سيعزز التعاون الدولي لدعم والحفاظ على المحيط الحيوي لأشجار الأركان والنهوض بهذا قطاع.

ويسلط هذا المشروع الضوء أيضا على الدور الرئيسي لقطاع الاركان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة بشأن تمكين المرأة لا سيما في الوسط القروي.

ويعد شجر الأركان المتواجد حصريا في الجنوب المغربي دون سواه من بقية العالم ،رصيدا اثريا مهما حيث يعود تاريخ تواجد هدا النوع من النباتات إلى العصر الجيولوجي الثالث وبما يعكس  ولملايين السنين القدرة الهائلة على مقاومة الظواهر الطبيعية من جفاف وتصحر….

الإرث الإنساني الغابوي

 شجر الأركان من أندر أنواع الأشجار المتواجد في بقاع العالم والتي تنمو فقط في المغرب وتعرف أساسا بإنتاج زيت أركان المستخلص من ثمارها والذي يعد من أغلى الزيوت في العالم لتعدد استعمالاتها سواء في التغذية أو التجميل وحتى لبعض العلاجات الطبية ،ناهيك عن  استغلال قشور ثمارها كعلف مقو للماشية حيث يساهم في الرفع من كمية الحليب في لضراعها ويساعد على توالدها بكثرة

وتشير أخر الدراسات الميدانية والإحصاءات الرسمية إلى أن شجرة أركان التي كانت منتشرة على مساحات كبيرة قبل عقود قد تراجعت إلى 828  ألف هكتار في الوقت الحالي ، كما تراجعت أعداد الأشجار من 100 شجرة في الهكتار إلى 30 شجرة فقط

وقد دقت منظمة “اليونسكو” التي جعلت من شجرة أركان ” إرثا غابويا للإنسانية ” دقت ناقوس الخطر من التراجع الذي تعرفه مساحات شجر الأركان التي كانت تمثل 7 في المائة من المساحة الغابوية في المغرب وخاصة داخل سهول سوس وسفوح الأطلس الكبير

شجرة الأركان

لشجرة أركان شكلها المختلف عن باقي الأشجار الأخرى فهي تقريبا من فصيلة الأشجار الصنوبرية والتي تعيش لقرون ، لها جدع قصير على شكل لولبي وذات فروع كثيفة وأوراق ملعقية الشكل تزهر أزهارا بيضاء في فصل الربيع لتصبح فيما بعد ثمارا على شكل حبات الزيتون وبحجم أكبر

وقبل موسم الجني الذي يكون صيفا يتم إغلاق غابة الأركان حتى لاتعبت المواشي بالثمار التي تسقط أرضا بعد نضجها ..لتبدأ عملية الجني الجماعية التي يشترك فيها الرجال والنساء والأطفال مرددين أغاني وأهازيج شعبية تتغنى بعشق وحب الشجرة التي أنعم الله بها عليهم دون سواهم من سكان المعمور

وبعد عملية الجني تترك الثمار لتجف على ساحات واسعة أو فوق سطوح المنازل ليأتي بعدها موعد إزالة النوى عن القشرة وهي مهمة نسائية بامتياز حيث يتكفلن بدلك لتليها مهمة تعصير النوى بالرحى التقليدية لاستخراج زيت أركان الذي يستعمله السكان للأكل أو للطهي أو لعلاج بعض الأمراض الجلدية

أغلى الزيوت

لندرة وغلاء زيت أركان تعذر على الكثير من المغاربة الحصول على هذا الزيت خاصة وأنه أصبح من النادر أن تجد الزيت غير المغشوشة ، وقد ساعد على ذلك أيضا تهافت العديد من الشركات الأوروبية ومؤسسات الصيدلة والتجميل على شراء نوى أركان لاستخلاص المواد التجميلية من زيتها الغني بالدهون الفعالة ، فقد أثبتت البحوث العلمية أن لزيت أركان فوائد لاحصر لها مرتبطة بالصحة والجمال فهي تنشط الدورة الدموية وتعمل على خفض نسبة الكولسترول في الدم ،و تحد من أمراض القلب، كما أن الحوامض الدهنية الموجودة في أركان تفوق بكثير الحوامض الموجودة في اللحوم والأسماك وحليب الأبقار

وقد ظل المتخصصون في التجميل يكتشفون في كل مناسبة فوائد الأركان العديدة حيث اكتشفت فوائده في ترطيب البشرة ومحاربة التجاعيد وتشققات الأقدام والشفاه بالإضافة إلى فعاليته في معالجة حروق الشمس والتهاباتها وعلاج فروة الشعر…

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى