
البلد.ma
من جديد طالبت أحزاب المعارضة في البرلمان بتعديل حكومي يستجيب لمطالب الشارع المغربي ، وقالت مصادر من هذه المعارضة ان الرحيل يجب أن يشمل أسماء وزارية بعينها أبانت عن تواضع كفاءاتها وعجزها عن مسايرة الوثيرة المتسارعة للأحداث التي تتخبط فيها هذه الحكومة خاصة الطوارئ الكبرى التي لازمت هذه الحكومة والمتمثلة في الجفاف وغلاء الأسعار، الذي لم يكن رئيس الحكومة عزيز أخنوش يضعهما في الحسبان،وهو يسطر برنامجه الانتخابي ويشكل حكومته ويضع بنود قانونه المالي .
أخنوش بهذا المعنى في الحاجة الى “شجاعة ” سياسية ..شجاعة تبدأ من باب “داره” كما يقال ..أي من حكومته التي دون شك مصاريفها أكبر من أدائها بالنظر لأدوار “الكومبارس” التي يؤديها بعض وزراءها، وحالة الشرود والعطالة أو الركون والركود التي يعيشها البعض الاخر ، وحالة الجنون والاحساس بالعظمة التي أصابت بعض الوزراء .
وكما سبق وأشرنا في مقال سابق نشرته ” البلد “ في وقت سابق فانه وبشكل صريح وواضح، هناك وزراء في هذه الحكومة لا مبرر لوجودهم في الحكومة الحالية، خروجهم من الفريق الحكومي لن يؤثر بشكل أو بآخر على الأداء الحكومي.. بل على العكس من ذلك ستقتصد الحكومة أجورهم وتعويضاتهم السمينة ومصاريف القطاع الذي يدبرونه.
وان كان أننا نعي جيدا ونتفهم أن رئيس الحكومة لن يكون بمقدوره الاقدام على هكذا خطوة..، لعوامل عدة أهمهما أن السي آخنوش نفسه لا يملك اليد الطولة في حكومته …، ولا يقرر في مصيرها ..لكنه على الأقل ملزم باتخاذ قرارات تحمل توقيعه ، خاصة وأنه وحده يوجد في الخط الأمامي للنار محاطا بحلفاء من ورق .
على رأس الوزراء الذين عليهم الرحيل :
عبد اللطيف وهبي ..وزير شوه وجه الاستوزار .
كل متاعب حكومة أخنوش جاءت من هذا الرجل ، وزير لا يحبه أحد ، بدءا من تنظيمه السياسي مرورا بزملاءه في الحكومة.. انتهاءا بالرأي العام الوطني .
الرجل لا دور له مع الأدوار الكبرى للنيابة العامة ، نقل سلطات وزير العدل المرتبطة بالإشراف على عمل النيابة العامة للوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، جعل من مبرر هذه الوزارة أصلا غير مفهوم .
وفي كل الحالات لن تحتاج الحكومة لوزير كل مهامه .. الاشراف على بناء وترميم بنايات المحاكم …مهمة مثل هذه قد يتكفل بها أي “طاشرون” من “الطاشرونات” الكثر في حزب وزير العدل .
فتاح العلوي..وزيرة زائدة فوق الحاجة .
مدام فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، يفترض أن لا تتواجد في مثل وزارة بأهمية هذه الوزارة.. السيدة فقدت البوصلة مع وجود لاعب كبير يحرس بيت المال اسمه فوزي لقجع .
الوزيرة المذكورة أبانت عن ضعف كبير في ترافعها أثناء عروض مشايع قوانين مالية الحكومة ، وسيكون من المفيد الاستفادة من أجرتها أكثر مما ستفيد في وزارة يتحكم لقجع في مداخلها ومخارجها وأبوابها الخلفية والأمامية .
عواطف حيار .. أنا و”راجلي” نحكموا الوزارة .
عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة لن يصدق عليها الا وصف وزيرة حالة شرود ..هذه الوزيرة مع زوجها أيضا عالة كبرى على ميزانية الحكومة ، ويكفي ان يتم توزيع مهامها على الجماعات والجهات التي تتحكم فيها الاغلبية لتفعيل التضامن والادماج الحقيقي ، وخدمة الأسرة عن قرب وعلى أرض الواقع وفي الميدان ،وأن تتحمل المجالس المنتخبة مسؤوليتها في التنمية المحلية التي تشكل الأسرة أحد توابثها .
الشيخ أحمد التوفيق..حارس جزيرة الكنز
الشيخ أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الورقة “العصية” على أخنوش ليس فقط لأنه من وزراء السيادة .؟
هذا الشيخ ينتفي مبرر وجوده في الحكومة الحالية مع وجود مؤسسة اسمها امارة المؤمنين يرعاها الملك شخصيا ويرعى من خلالها الشأن الديني في البلاد.
ذهاب أحمد التوفيق سيكون مناسبة أيضا لتقف الحكومة على جزيرة الكنز التي يحرسها هذا الوزير .
فاطمة الزهراء عمور ..الكومبارس الوزاري
وامعانا في شد الحزام “السمطة” لا ضير أيضا من أن تغادر سفينة الحكومة فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني .
مبرر اقبار هذه الوزارة يتجلى في وجود المكتب الوطني للسياحة وغرف الصناعة التقليدية ودار الصانع والتي في حدود علمنا هي مؤسسات رسمية لها اليد الطولى في تطوير هذه القطاعات، وأبانت عن قدرة كبيرة في تدبير شأنها والمثال واضح في المكتب الوطني للسياحة الذي نجح في اعطاء صورة مغايرة ومبدعة للمغرب السياحي .
غيثة مزور..كم من حاجة قضيناها بتركها
دواعي التخلي عن غيثة مزور الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة يوجد في مهامها .
فلا حاجة لنا على الأقل في الوقت الراهن لوزارة تشرف على ما لايوجد على أرض الواقع …الانتقال الرقمي يمكن أن تصرفه كل وزارة من الوزارات داخل مصالحها بشكل تلقائي ..كما ان تسمية وزارة بإصلاح الإدارة فيه الكثير من الغرابة .
محسن جازولي..شكون هذا ؟
محسن جازولي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسيات العمومية ..وزير غريب غرابة اسم “وزارته” …فلا هو فعل وحرك الاستثمار ، ولا هو فهم أو فهمنا معه مهام هذه “الالتقائية” ، ولا نعتقد أنه يعرف أنه يشرف على شيء اسمه تقييم السياسات العمومية.
عبد اللطيف ميراوي..المقيم العام
المغربي والفرنسي الذي استوزر في غفلة من الانس والجان هو مبتكر العقبات داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ..هو أيضا الرجل المعجزة الذي ينام في باريس ويطلع عليه الصبح في الرباط ..وزير بأجرتين وتقاعدين وبيتين وهويتين ووجوه عديدة .
شكيب بنموسى ..وزير الرياضة
كأنما الذي جمع ما بين التربية والتعليم والرياضة في وزارة واحدة ، وأسندها للوزير بنموسى كان يريد أن يجرب “تخليطة” غريبة في هذا الرجل ،وقد أظهرت التجربة أن وزيرنا في الرياضة لا محل له من الاعراب في هكذا قطاع يجب أن يكون مستقلا خاصة مع النجاحات الكبرى التي تحققها الرياضة المغربية في المحافل الدولية .
ايت طالب ..وزير الطيارة الخاصة
وزير الصحة الذي لايحمل لونا سياسيا معينا هو في حد ذاته اجراء معيب في حكومة أفرزتها صناديق الانتخابات ..هذا الوزير الذي استحلى التنقل في طائرة خاصة رفقة خلانه ، وأتقن فن تنظيم المؤتمرات المراكشية ، لم يعد صالحا لوزارة الصحة ..يجب أن يتحملها وزير من حزب سياسي من الأغلبية كي يتحمل المسؤولية أمام عاهل البلاد الذي يولي لصحة المغاربة الكثير من الاهتمام ، وأمام الحكومة وأمام الشعب المغربي .