
عبد الحق الشفيق المطرود في مسرحية هزلية من الحزب السيئ الذكر “الأصالة والمعاصرة” أصبح حالة نادرة سياسية في العالم ، يحتار في تفسيرها وفهمها جهابذة العلوم السياسية ….فالرجل هو برلماني عن حزب الحركة الشعبية وفي نفس الوقت هو مستشار بجهة الدارالبيضاء الكبرى باسم حزب الجرار .
هي حالة نادرة لن يكون في مقدور أي تنظيم سياسي ارتكابها إلا إذا كان على رأسه الجهبذ عبد اللطيف الوهبي صاحب التخريجات التي ستخرجه قريبا من الحكومة ومن الأمانة العامة للحزب وربما من العمل السياسي ككل .
“الشفيق ” المسكين الظافر بمقعد برلماني باسم الحركة الشعبية ، سيسجل كظاهرة غريبة في الترحال السياسي لم يشهد لها المغرب مثيلا ، حيث وجد نفسه في اجتماع مجلس الجهة الأخير برأسين ، ووجدت رئاسة الجهة نفسها أمام حرج كبير… فمن جهة الرجل يحوز مقعدا بمجلس النواب باسم حزب “السنبلة” ومن جهة أخرى هو عضوا كامل العضوية باسم حزب “الجرار” في مجلس الجهة …فهل من مفسر أو محلل سياسي يشرح الحال الذي وصلنا إليه في مغرب استوزر وتسيَّد فيه العادي والبادي .