
وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأربعاء إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين الدولتين عند بداية النزاع في سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتسبق زيارة المقداد اجتماعا لدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأردن ومصر والعراق الجمعة في مدينة جدة للبحث في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012.
تزامنا مع وصول رئيس الدبلوماسية السورية وصل أيضا وفد إيراني الأربعاء إلى المملكة العربية السعودية لتمهيد الطريق أمام إعادة فتح البعثات الدبلوماسية الإيرانية، فيما تستعد أهم قو ت ين إقليمي ت ين في الخليج لاستئناف علاقتهما المقطوعة منذ أكثر من سبع سنين.
وتأتي الزيارة الإيرانية بعد زيارة وفد سعودي مماثل لطهران السبت لمناقشة آليات إعادة فتح بعثات المملكة في الجمهورية الإسلامية، وبعد لقاء وزيري خارجية البلدين الخميس الماضي في بكين حيث تعهدا تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني “تماشيا مع تنفيذ الاتفاق المبرم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية لاستئناف العلاقات الرسمية والأنشطة الدبلوماسية، فقد وصل الوفد الفني الإيراني ظهر اليوم إلى الرياض وكان في استقباله مسؤولون سعوديون”.
وأضاف في بيان “سيتخذ الوفد الإيراني الإجراءات اللازمة لإعادة افتتاح السفارة في الرياض والقنصلية العامة في جدة، كما سيعمل الوفد على تفعيل ممثلية إيران الدائمة في منظمة التعاون الإسلامي (مقر ها جدة)”.
ومن المتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في مسار استعادة العلاقات بين البلدين زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما أكد مسؤولون إيرانيون، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن.
وهي زيارة ستكون الأولى لرئيس إيراني للرياض منذ زيارة محمود أحمدي نجاد في العام 2012 إلى مك ة حيث شارك في اجتماع إقليمي.
وتندرج هذه التحركات الدبلوماسية المتسارعة في إطار تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران بموجب الإعلان المفاجئ عن اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية الشهر الماضي.



