
قال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأميركية، يوسف العتيبة، أن لقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، ساعد في تهدئة التوترات بين وشنطن والإمارات، بحسب ما أفاد موقع أكسيوس الاميركي .
وذكر التقرير أن اللقاء الذي عقد في المغرب قاد إلى “إعادة العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة إلى المسار الصحيح”، ولفت التقرير إلى أن الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين، ناقش التوترات في العلاقات وسرعان ما انتقل لمناقشة قضايا إقليمية.
ونقل التقرير عن مصدر مطلع على مجريات الاجتماعات، قوله إن بلينكن ناقش مع بن زايد الهجمات التي نفذتها جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) على الإمارات مؤخرا، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بإيران وسورية واتفاقات التطبيع مع إسرائيل والغزو الروسي لأوكرانيا.
وأكد بلينكن خلال الاجتماع، بحسب التقرير، على التزام الولايات المتحدة بمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الامنية من اليمن وأماكن أخرى في المنطقة، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس.
وأفادت مصادر إماراتية بأن بلينكن كان يعتزم زيارة بن زايد في أبو ظبي إلا أن جدول أعمال وزير الخارجية الأميركي تغير وتصادف وجود بن زايد في المغرب لـ”قضاء إجازة خاصة”، واعتير المسؤولون الإماراتيون أن قرار بلينكن مقابلة بن زايد في الرباط دليل على التزام الولايات المتحدة بالعلاقات مع أبو ظبي.
ونقل التقرير عن مسوؤلين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب حاولت المساعدة في ترميم العلاقات بين واشنطن وأبو ظبي، وأن لقاء بلينكن نظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد، خلال اجتماع وزراء الخارجية في النقب “مهد له الطريق للاجتماع مع محمد بن زايد في المغرب”.
ولفت التقرير إلى أن إعلان وزارة الخزانة الأميركية، عن فرض عقوبات على أطراف فاعلة في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، جاء على خلفية الاجتماع في المغرب، خصوصا أن الوزارة الأميركية شددت في بيانها أن العقوبات تأتي (ضمن أمور أخرى) بعد هجمات صاروخية أخرى شنها وكلاء لإيران على السعودية والإمارات.



