أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أن العقود التي أبرمها لشراء لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد ستبقى سرية إلى حين انتهاء المفاوضات الجارية بينه وبين سائر الشركات المنتجة للقاحات، نافيا أن تكون شركات فرنسية أو ألمانية قد حصلت على معاملة تفضيلية بسبب جنسيتها.
وقالت مفوضة الصحة في الاتحاد ستيلا كيرياكيدس، خلال جلسة استماع في البرلمان الأوروبي “نحن نخضع لبنود تفرض السرية حول هذه العقود، والكشف عن معلومات سرية في هذا الوقت سيعرض للخطر مفاوضاتنا التي لا تزال جارية”.
وفي مواجهة الانتقادات الشديدة التي وجهتها اللجنة النيابية المسؤولة عن مراقبة الميزانية، والتي تعتقد أن المفوضية لم تحترم وعودها بالشفافية، قالت كيرياكيدس “يجب أن نحافظ على موقف قوي قدر الإمكان (…) وقد سبق لي أن قلت إنني سأتقاسم المعلومات بعد انتهاء كل المفاوضات”.
وشددت كيرياكيدس على أن “التفاوض باسم 27 دولة يقلل التكاليف، لكن المعلومات المتعلقة بالأسعار يجب أن تبقى في الوقت الراهن بين الموقعين على العقود”.
وقالت النائبة الألمانية اليمينية مونيكا هوهلماير “من واجبنا التحقق من أن المفوضية تنفق الأموال كما ينبغي. لن نقبل إبقاءنا في العتمة”، بينما قالت النائبة عن حزب الخضر ميشيل ريفاسي إن “التطعيمات بدأت، لكننا لا نعرف من المسؤول عن الآثار الجانبية، لأن هذا البند وارد في العقود”.
ووقع الاتحاد الأوروبي عقودا مع كل من “أسترازينيكا” السويدية-البريطانية، و”جونسون أند جونسون” الأميركية، وتحالف “سانوفي-جي إس كي” الفرنسي-البريطاني، وتحالف “فايزر-بايونيك” الألماني-الأميركي، و”كيورفاك” الألمانية ، و”موديرنا” الأميركية، لكنه لا يزال يجري محادثات مع شركة “نوفافاكس” الأميركية.