أكد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش ،إصراره على مواصلة مشواره مع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ،بالرغم من الخروج المخيب لأسود الاطلس من دور ربع نهائي كأس افريقيا للأمم لكرة القدم الجارية حاليا في الكاميرون ، مبرزا أن الهدف الأهم يبقى حاليا هو التأهل الى نهائيات كأس العالم في قطر 2022.
وأعرب حاليلوزيتش ،خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الخميس بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة (سلا)،عن ارتياحه للخدمات التي قدمها حتى الان للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، معتبرا ان هذا الأخير يوجد حاليا على الطريق الصحيح لحجز تذكرة العبور الى مونديال قطر 2022، وجاهز لتحقيق هذا الإنجاز بنسبة 95 في المائة.
و في تقييمه للنتائج المحققة من قبيل المنتخب الوطني الذي غادر نهائيات كأس افريقيا للأمم من دور الربع ، شدد حاليلوزيتش على أنه يتحمل المسؤولية كاملة في هذا “الاقصاء المر” ، مبرزا ان هذا الخروج كان له “وقع الصدمة “على جميع مكونات المنتخب المغربي.
وأوضح حاليلوزيتش أن عناصر المنتخب الوطني المغربي خانتهم تجربة اللقاءات الحاسمة عند مواجهة المنتخب المصري في دور الربع مشيرا إلى أن “جزئيات صغيرة جدا حسمت مصير هذه المباراة ” ، تمثلت خصوصا في خطئ تكتيكي لخط الدفاع ،الذي فقد التركيز للحظة قصيرة وفسح المجال امام لاعب من طينة الكبار ،اسمه محمد صلاح ،القادر على قلب نتيجة اللقاء في أي لحظة بفعل تجربته و سرعة بديهة .
و أشار الى أن المباراة ضد منتخب مصر كانت حبلى بالدروس وأغنت تجربة عناصر الفريق الوطني ،حيث متوسط الاعمار لا يتجاوز 24 سنة ، سيما وانهم خاضوا مواجهة ضد فريق يتمتع بالكثير من التجربة والحرفية في مثل هذه المقابلات ، ويستخدم الخبث الكروي ويضم من بين صفوفه لاعبا من الطينة العالمية يستغل جيدا انصاف الحلول لتحقيق الفارق.
وخلال هذه الندوة دافع حاليوزيتش عن اختياراته التكتيكية ،خصوصا خلال مواجهة منتخب مصر ،والتي طالتها الكثير من الانتقادات من قبل الشارع الرياضي المغربي ،حيث أكد أن إخراجه للاعب سفيان بوفال، جاء بعد أن لاحظ أنه يعاني من التعب، وقال في هذا الصدد “صحيح أنه بدأ بشكل جيد ويصنع الفارق، لكنه مع مرور الوقت أصبح يخسر العديد من الكرات”.
وبرر تمسكه بالإبقاء على اللاعب منير الحدادي في رقعة الميدان لكون هذا الأخير ” تدرب بشكل جيد، وكان أكثر جاهزية (..) و يستعد للمباراة بطموح وشغف، كما أنني أعرف التقنيات والفنيات التي يتميز بها، والإضافة التي يقدمها لخط الهجوم” على حد قوله .
و أشار الى انه عانى كثيرا من عدم جاهزية خط الهجوم المكون أساسا من الثلاثي يوسف النصيري و أيوب الكعبي وريان الكعبي ،الذين افتقدوا للطراوة البدنية لكونهم تعرضوا للأعطاب قبيل انطلاق نهائيات كاس افريقيا و إصابة بعضهم بفيروس كورونا .
و شكلت قضية اللاعب حكيم زياش ، المبعد عن المجموعة الوطنية ،محورا بارزا في هذه الندوة الصحفية ، حيث جدد الناخب الوطني رفضه المناداة على نجم تشلسي لتعزيز صفوف المنتخب الوطني ، معربا عن اعتقاده أن هذا الأخير “لن يقدم أي قيمة مضافة” للنخبة الوطنية .
وقال في هذا الصدد “أنا مؤمن بمبادئي، لقد مكنته مرتين من فرصة التواجد معنا بل كعميد في إحدى المباريات، أبدا لن أفعل مثل المدرب السابق ولن أذهب عنده لأعيده ، لن أفعل ذلك (..) لا أعتقد أنه كان سيتقمص دور المنقذ لو كان معنا”.
كما رفض خليلوزيتش، جملة وتفصيلا عودة الدولي المغربي، عبد الرزاق حمد الله، الى المنتخب المغربي ، مبرزا ان مهاجم فريق الاتحاد السعودي يوجد خارج مفكرته، على اعتبار أن المنتخب الوطني يتوفر في الوقت الراهن على مهاجمين موهوبين ، سيقولون كلمتهم في المستقبل القريب.
بالمقابل دافع حاليوزيتش عن تواجد الاطار التقني المغربي مصطفى حجي في طاقمه المساعد ، معربا عن اسفه “من الانتقادات التي طالت شخصا يبلي البلاء الحسن داخل النخبة الوطنية و قدم خدمات جليلة كلاعب سبق أن فاز بالكرة الذهبية الافريقية .
و في معرض حديثه عن الاستحقاق القادم المتمثل في الدور الحاسم للتأهل الى نهائيات كاس العالم في قطر ،حيث سيواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره للكونغو الديموقراطية ، ذهابا و إيابا في شهر مارس المقبل ،كشف الناخب الوطني أن المسؤولين في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سيتقدمون باستئناف قرار الكونفدرالية الافريقية للعبة القاضي بتوقيف سفيان بوفال لمباراتين ، بعد الأحداث التي رافقت مباراة المنتخبين المغربي والمصري يوم الأحد الماضي، برسم ربع نهائي كأس افريقيا للأمم، وهو ما من شأنه أن يحرم المنتخب الوطني من خدمات لاعب متميز يعد حاليا الورقة الرابحة لأسود الاطلس .