الرئيسيةالمجتمعصحة

خالد ٱيت طالب يبعث برسالة شكر وامتنان إلى موظفي وأطر وزارته

في ظل الظرفية الإستثنائية التي تعيشها بلادنا جراء الوضعية الوبائية المرتبطة بتفشي وباء كوفيد19، وتقديرا للمجهودات الجبارة والمتميزة التي بذلها موظفو وأطر وزارة الصحة بمساندة كافة الشركاء والمتدخلين، وإشادة بما قدموه من تضحيات ونكران للذات لا تقدر بثمن خلال هذه الأزمة الصحية الطارئة والظرفية الحرجة، وإنه لمن دواعي سروري ومن باب العرفان أتوجه بخالص عبارات الشكر والإمتنان لكافة الموظفين والأطر الطبية والصحية والتقنية والإدارية للوزارة على روح المواطنة العالية والمسؤولية الكبيرة والإنخراط اللامشروط الذي برهنوا عليه خلال هذه التحديات الصحية الكبيرة والوضعية الإستثنائية.

اليوم، ونحن على مشارف السنتين منذ ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19، لا يمكنني إلا أن أحيي عاليا كل نساء ورجال قطاعي الصحة العام والخاص على التضحيات الجسام والمجهودات الكبيرة والنوعية التي قدموها بنكران ذات، سطروا بها ملاحم بطولية تدعوا للفخر والإعتزاز، ستظل راسخة في تاريخ المغرب المعاصر، مسترخصين، رغم المخاطر، أنفسهم فداء لإخوانهم ممن ألم بهم  الوباء، ومناضلين من أجل ضمان سير المرفق العمومي وتوفير الخدمات الصحية الاستشفائية للمواطنات والمواطنين، ولو في ظروف صعبة رغم قلة العدد، والإشتغال بشكل متواصل ليلا نهارا وعلى مدار سائر أيام الأسبوع بدون توقف ودون الإستفادةأحيانا من الإجازات.

إذ أثمرت الجهود الحثيثة لوقوف مختلف التكوينات الطبية والشبه الطبية والتقنية والإدارية الصحية الوطنية في الصفوف الأولى لمواجهة «كورونا» الذي حصد للأسف أرواح 14849 مواطن رحمهم الله، عن إجراء أكثر من 9881067 فحص، وإكتشاف إصابة أكثر من 963092 شخص، وتعافي ما يزيد عن 940193 مصابة ومصاب، وتقديم الجرعات لما يزيد عن 24 مليون ونصف مواطن مغربي، أرقام لا شك تكرس النجاح الكبير والملموس لحملة التلقيح الوطنية وتزكي المنجزات التي حققتها المملكة المغربية في تدبير الجائحة والتي شهد به القاصي والداني عبر العالم.  

ولأن هذا النجاح هو ثمرة التدبير الحكيم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره، ونتيجة لتوجيهاته السامية المواكبة والدؤوبة، مما أدى إلى تظافر جهود عدد من القطاعات والمؤسسات الحكومية والسلطات المحلية والأمنية ومؤسسات القطاع الخاص والفاعليين الاقتصاديين، أجدد شكري وإمتناني لكل نساء ورجال الصفوف الأمامية في تدبير ومحاصرة هذه الأزمة الوبائية، من رجال أمن ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية وسلطات محلية، وأيضا إلى كل من وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الإقتصاد والمالية والقوات المسلحة الملكية والصحة العسكرية، والخطوط الملكية المغربية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار ووزارة الصناعة والتجارة وكل الوزارات المعنية التي دعمت جهود الوزارة تحت إشراف السيد رئيس الحكومة، وكذا للمؤسسات الشريكة ولوسائل الإعلام وهيئات وفاعلي المجتمع المدني وكافة المواطنين، ولكل من ساهم من قريب أو بعيد مركزيا وجهويا وإقليميا في تدبير الجائحة وإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح باعتبارها تجربة استثنائية عرفتها المنظومة الصحية الوطنية.

وفي الأخير، أدعوا الجميع إلى الحفاظ على نفس التعبئة والإنخراط، والتشبث بنفس الروح والإيمان الراسخ بالرسالة النبيلة الملقاة على عاتق نساء ورجال الصحة لإنزال الأوراش، التي أضحى معها القطاع الصحي بشقيه العام والخاص أولوية وطنية كورش تحقيق التغطية الصحية الشاملة لكل المغاربة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وتشجيع التصنيع الوطني، الذي سيمكن حتما المملكة من تحقيق سيادة صناعية في مجال الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية وباقي المنتجات الصحية، وتقوية النسيج الصناعي الوطني وتشجيع استهلاك وتصدير المنتجات التي تحمل علامة “صنع بالمغرب”، وخلق مزيد من فرص الشغل، وورش إصلاح الوظيفة العمومية الصحية المرتقب، الذي سيسمح بمزيد من الإهتمام بالعنصر البشري باعتباره أساس كل إقلاع منتظر للمنظومة الصحية ببلادنا، وتمكين المواطن المغربي من حق الولوجية للعلاج.                      

وفقنا الله جميعا لما فيه الخير لبلدنا العزيز تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خالد ٱيت طالب

وزير الصحة والحماية الاجتماعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى