
علمت “البلد” أنه للمرة الثالثة على التوالي يجد مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل صعوبة في اختيار مقاولة لتشييد مدينة المهن والكفاءات بمدينة الداخلة في جنوب المغرب .
مصادر “البلد” عزت ذلك الى الميزانية المرصودة لإنشاء هذه المدينة ،حيث يعود تاريخ الدراسة التي أنجزتها الشركة التي رصى عليها المشروع وفق عروض اثمان اعلنه مكتب التكرين المهني سنة 2021 الى ماقبل أزمة كوفيد 19 والتي حددت ميزانية عامة حددت في 10 مليارات لانشاء هذا الصرح .
ومابين ذلك التاريخ الى الآن يقول المصدر تضاعفت أسعار مواد البناء الاولية دوليا أو سجلت أسعارا مرتفعة تراوحت ما بين 5 في المائة الى عشرة فيالمائة.
مصدر” البلد ” اوضح أن سعر الزجاج مثلا تضاعف ب 200 % عن سعره الأصلي وأصبح منعدما في السوق الوطنية ، ناهيك عن أسعار النقل المتعلق بنقل الآليات والمواد الأولية التي بدورها إرتفعت بشكل صاروخي مع إرتفاع أسعار الغازوال في السوق الدولية والوطنية .
المصدر نفسه اعتبر أن ميزانية إنشاء المشروع الذي حددته سابقا الشركة المذكورة تقف حجرة عثرة أمام الشركات الراغبة في الاستثمار في بناء المدينة ، متوقعا أن تكون ميزانية ذلك إرتفعت الى 13 مليار عوض العشرة التي جاءت بها الدراسة السابقة التي انجزها مكتب دراسات متخصص بناء على طلب من الشركة التي عجزت عن إنشاء المشروع .
وكان قد أعلن سنة 2020 عن انشاء مدينة المهن والكفاءات بالداخلة حيث تم تقديم مخطط إنجاز هذه المدينة التي يفترض ان تنجز على مساحة 15 هكتار، بتكلفة مالية قدرت آنذاك ب 100 مليون درهم كميزانية ، لتوفير تكوينات و شعب جديدة تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل محليا خصوصا في قطاع الصيد البحري وبما يتوافق مع المؤهلات الإقتصادية للجهة.
وكان الملك محمد السادس قد ترأس في شهر فبراير من نفس السنة حفل توقيع الإتفاقية المتعلقة بتمويل مدن المهن والكفاءات بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 3.6 مليار درهم، تنزيلا لخارطة طريق جديدة ، رامية إلى تطوير قطاع التكوين المهني، لتوفير تخصصات جديدة وبرامج حديثة تستجيب لحاجيات المنظومات الإقتصادية القطاعية والجهوية.