البلد.ma
نخاف كثيرا من عزوف كبير للناخبين يوم الثامن من شتنبر ..نخاف لان النتيجة ستكون انذاك محسومة لصالح جهة ما ، جهة تملك كتلتها الناخبة الجاهزة والتي تصوت بعقلية انصر “اخاك ظالمًا او ظالمًا “.
ملامح هذا العزوف ظهرت جليا في اليومين الاخيرين قبل وضع لوائح الترشح لدى السلطات والتي اتضح حينها عدم قدرة الاحزاب السياسية (نستثني هنا حزبا او اثنين ) على اقناع المواطنين الترشح في لوائحها ولجأت مكرهة الى “تعمار الشوارج” بمن كان ،وهي اشارات صعبة لانريد تخيل نتائجها التي لن تعكس في كل الاحوال رأي ورغبة الغالبية من المغاربة الذين لا يذهبون عادة للتصويت وهم كثر للأسف.
خطاب الاحزاب السياسية خلال تقديم البرامج الانتخابية لم يرتفع للاسف ، ولم يتغير في جوهره ،ظل تقريريا ،وظلت لغة غالبية الاحزاب ركيكة وهلامية ومهزوزة ، كرست الخصومة مع الناخب المغربي ،ووسعت الهوة ما بينها وبين المغاربة الذين يحملون بطاقة التصويت .
واذا ما استثنينا حزبا واحدا لا نريد تسميته حتى لا يتم اتهام “البلد” بالتملق ، فان باقي الاحزاب لم تستطع صياغة برنامج انتخابي جديربالاحترام ،جدير بالتوقف عنده ، جدير بالمناقشة والتداول …جميعها ذبجت برامج منتحلة وسخيفة ان لم نقل غبية توارت خلف ازمة كوفيد19 واطلقت العنان للوعود والوعود التي لا يكاد المغاربة يستوعبون واقعيتها .
مقياس نجاح وعمل هذه الاحزاب اليوم هو مدى اقبال المواطنين على صناديق الاقتراع يوم الثامن من شتنبر ، وان لم يتحقق ذلك فان مبرر وجودها لم يعد ممكنا ومقبولا ،وكل نضالات المغاربة يجب ان تختصر مستقبلا في محاربة ومقاومة بقاء هذه الاحزاب جاثمة على انفاسنا ، تستنزف المال العام ورزق العباد دون موجب حق .