الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان: منع عرض الفيلم الافتتاحي في الهواء الطلق
تفاجأت جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان بمكالمة هاتفية من لدن قائد دائرة أكدال يعلن شفاهيا، بدون أي تفسيرات، منع العرض في الهواء الطلق (المقرر في 9 يوليوز 2021) وترخيص النقاش المزمع تنظيمه في الفضاء المغلق بقاعة الندوات.
وقال بلاغ في الموضوع انه وبعد حصولها على كافة التراخيص اللازمة لتنظيم التظاهرة، خاصة ما يتعلق بحجز فضاء المكتبة الوطنية للملكة الوطنية، وإخبارها السلطات بشكل رسمي بتنظيم الحدث، كما دأبت دائما منذ إنشائها قبل 10 سنوات، تفاجأت جمعية اللقاءات المتوسطية بهذا المنع “الهاتفي”، 48 ساعة قبل الحدث، لا سيما وأن الجمعية كانت على اتصال مع القائد منذ نهاية شهر يونيو، لتزويده بجميع المعلومات المتعلقة بتنظيم النشاط.
بلاغ عممته الجمعية اكدت فيه انه و بعد سنة من الإغلاق الاستثنائي للفضاءات الثقافية، وبمناسبة الذكرى العاشرة لاعتماد الدستور التي تتزامن مع إصدار تقرير النموذج التنموي الجديد، اختارت جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان أن تتناول من خلال الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان في دورتها العاشرة موضوع “الحريات“.
ويرتقب أن تمتد هذه التظاهرة من 9 إلى 18 يوليوز 2021، بالمكتبة الوطنية للملكة المغربية بالرباط وعلى المنصة الرقمية: (nuitblanche10.armcdh.ma).
واحتراما للتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات، قالت جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان انها ضاعفت جهودها من أجل تنظيم التظاهرة حضوريا وعن بعد، من خلال وضع نظام لتسجيل المشاركين المحددين في 99 شخصا في الهواء الطلق و50 مقعدا بالنسبة للنقاش في قاعة الندوات بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية.
وقد أكدت الجمعية وألحت من خلال كافة الوسائل التواصلية التي تتوفر عليها على ضرورة احترام التدابير الصحية بل ودعت جمهورها، الذي لم يتمكن من حجز مقعده، إلى الامتناع عن التنقل إلى عين المكان ومتابعة النشاط من خلال المنصات الرقمية.
البلاغ اضاف انه وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، ووفقا لمنهجية العمل التي تتبناها، وانطلاقا من موقع المسؤولية اتجاه جمهورها و اتجاه مؤسسات الدولة، تلغي الجمعية نشاط العرض في الهواء الطلق المقرر يوم الجمعة 9 يوليوز 2021 على الساعة 20.30 وتحتفظ بتنظيم النقاش حول: “حرية الإبداع: بين الأساس الدستوري وزخم النموذج التنموي الجديد” يوم السبت 10 يوليوز 2021 بقاعة الندوات بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية على الساعة السادسة مساء .
ضيفا انه وفي لحظة الاحتفال بالذكرى العاشرة لاعتماد الدستور وإصدار تقرير النموذج التنموي الجديد الذي يدعوا إلى “تحريـر الطاقـات والمبـادرات فــي إطــار يضمــن العمــل بثقــة ومســؤولية وفقــا لقواعـد واضحـة تطبق علـى الجميـع وتكـرس مبـادئ دولـة الحـق والقانـون والحكامـة الجيـدة“ (اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي) و”تضع قضية الحريات في قضية في صلب كل دينامية تتعلق بالتنمية أو في تفاعلها مع بعضها“، تعبر جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان عن أسفها لمواجهتها “مناطق رمادية” (عـدم الدقـة، الغمـوض فـي النصـوص أو التبايـن الصـارخ مـع الممارسـة...) كما وصفها تقرير النموذج التنموي الجديد وتتمنى أن تنعكس مخرجات الدراسات والتقارير والتحاليل الوطنية على الأداء اليومي لمؤسسات الدولة في كل مستويات المسؤولية.