لقاح استرازنيكا..بايتاس يلمح بتَحْمِيلِ الْمَسْؤُوليَّةِ للجنة العلمية باستمرار العمل باللقاح المذكور

حمل الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس المسؤولية في استعمال   لقاح استرازنيكا للجنة العلمية المعينة من طرف وزارة الصحة إبان جائحة كورونا.

وشدد بايتاس، في معرض رده على سؤال حول مضاعفات استخدام لقاح ضد فيروس “كوفيد-19″، على أن “جميع اللقاحات لا يتم استعمالها في المغرب إلا بعد مصادقة اللجان العلمية المختصة”.

موضحا أن الحكومة مستعدة للتفاعل مع المؤسسة التشريعية بخصوص النقاشات المطروحة حول أحد اللقاحات، وذلك بعد استكمال تشكيل مكاتب اللجان البرلمانية .

وكانت الغرفة الابتدائية بالمحكمة الإدارية بالرباط، قد أصدرت بداية شهر فبراير من هذه السنة، حكما بـ”أداء الدولة المغربية (وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية) لفائدة سيدة مغربية  تعويضا قدره 250.000,00 درهم بسبب الأضرار الصحية التي لحقتها جراء تلقيها لقاح أسترازينيكا .

وكانت المدعية التي تعمل كاستاذة جامعية قد أصيبت بشلل في أطراف جسدها السفلى وعلى مستوى وجهها بعد استفادتها من لقاح أسترازينيكا بمركز الجامعة، معتبرة أن اللقاح تسبب لها في التهاب الجهاز العصبي ما تسبب في تأثر حركية وجهها وأطراف جسدها السفلى.

شركة “أسترازينيكا” (AstraZeneca) كانت قد اعترفت، بأن لقاحها ضد فيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية نادرة، في تحول واضح قد يُمهد الطريق للحصول على تعويضات قانونية بملايين الدولارات.

معلنة في وقت لاحق إنها بدأت سحب لقاحها المضاد لكوفيد-19 من جميع أنحاء العالم بسبب “فائض اللقاحات المحدثة المتاحة” منذ تفشي الجائحة.

وكانت  وزارة الصحة، أوصت سنة 2021 ، بمواصلة استخدام لقاح “أسترازينيكا” في حملات التلقيح على صعيد ربوع المملكة، وذلك بعد اجتماع عقدته اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية.

وقال بلاغ للوزارة آنذاك  أن اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية عقدت، اليوم، اجتماعا بمقر مديرية الأدوية والصيدلة لدراسة وتقييم الأعراض الجانبية المتمثلة في حالات جلطات دموية أو حالات تخثر لدى المستفيدين للقاح أسترازينيكا المستعمل لتطوير المناعة ضد فيروس كوفيد-19

نفس اللجنة بجميع  أعضاءها أكدوا بالإجماع أن “فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطره، وليس هناك أية صلة مباشرة بين هذه الأعراض الجانبية واستعمال لقاح أسترازينيكا. ولذلك فهي توصي بمواصلة استعماله في حملات التلقيح على صعيد ربوع المملكة”