الرئيسيةبالمؤنثثقافات وفنون

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة.. تكريم الراحلة أمينة اللوه رائدة الأدب المغربي الحديث

جرى، مساء اليوم الجمعة بوجدة، في إطار فعاليات الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، تنظيم حفل تكريم الكاتبة المغربية الراحلة أمينة اللوه (1926-2015)، رائدة الأدب المغربي الحديث.

وخلال هذا الحفل، الذي حضره، على الخصوص، رئيس المعرض المغاربي للكتاب، محمد امباركي، ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، وكذا فعاليات أدبية وثقافية مختلفة، تم تسليط الضوء على هذه الكاتبة التي نحتت في صمت اسم المرأة المغربية المبدعة.

وأبرزت الأستاذة الفخرية بجامعة محمد الخامس بالرباط، نجاة لمريني، في شهادة تليت باسمها، الطابع الإنساني والتضامني لشخصية الراحلة، حيث كرست حياتها، بعد التقاعد، للأعمال الخيرية “التي كانت تجد فيها الراحة النفسية”، مضيفة أنها كانت بمثابة الأم والمربية الفاضلة “لأطفال وشباب حرموا من لذة حياة هنية”.

وأشارت إلى أن أمينة اللوه، كانت تتسم بخصال الصدق والوفاء في القول والعمل، ومربية ناجحة وأستاذة موفقة وباحثة رصينة، “فهي أول امرأة تبوأت منصب مديرة لدار المعلمات بتطوان”.

وتابعت لمريني في مداخلتها “لعل ما نعيشه اليوم من حضور وازن للمرأة المغربية في السياسة والفكر والثقافة ليبعث في النفس حضورا مشرفا ومشرقا، مما يمكن اعتباره نتيجة مرضية لنضال الأستاذة أمينة اللوه”.

من جهتها، أعربت رئيسة مؤسسة محمد داوود للتاريخ والثقافة بتطوان، حسناء محمد داوود، عن اعتزازها بالمشاركة في هذا الحفل التكريمي للكاتبة أمينة اللوه، “التي تعد رائدة التعليم والتربية والثقافة الأولى بالمغرب”.

كما سلطت الضوء على المسار المهني للراحلة في ميدان الصحافة والإعلام، على الخصوص، إلى جانب مؤلفاتها المتعددة، في مختلف الأصناف الأدبية، معربة عن شكرها لمنظمي المعرض المغاربي للكتاب بوجدة على هذه الالتفاتة.

يذكر أن الكاتبة والصحفية والباحثة الكبيرة أمينة اللوه، ولدت في بيت علم سنة 1926 في قرية تبغاني من قبيلة بقيوة بنواحي الحسيمة، ونشأت في مدينة تطوان، حيث تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي قبل أن تلتحق بكلية الآداب بجامعة مدريد فنالت بها الإجازة سنة 1957. وبذلك تكون أول امرأة مغربية تمنح لها هذه الشهادة الرفيعة من تلك الجامعة، قبل أن تحصل بنفس الجامعة على دكتوراه الدولة في الآداب بامتياز سنة 1978.

وع رفت أمينة اللوه بمشاركتها المتميزة في المجال الصحفي الإذاعي ببرنامجي “حديث الخميس”، و”فتاة تطوان تخاطبكم” على أمواج إذاعة “درسة – تطوان الجهوية” في بداية الخمسينات. وولجت الراحلة مجال الصحافة المكتوبة حيث عملت في عدة مجلات. كما شاركت ضمن الوفد النسوي في مؤتمر الاتحاد النسائي العربي المنعقد بدمشق سنة 1959، والذي كان أول مؤتمر نسائي عالمي تشارك فيه المرأة المغربية خارج المغرب.

وكانت المحتفى بها من النساء الأوائل اللواتي حصلن على جائزة المغرب للآداب سنة 1954 تنويها بمؤلفها “الملكة خناثة قرينة المولى إسماعيل”، قبل أن تتوالى إبداعاتها الأدبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى