تقرير ..مجلس المنافسة : سوق الدواء في المغرب يتسم بتدخل الدولة وبغياب أجـواء المنافسـة بيـن المختبـرات

 

في تقرير حول تحليل وضعية المنافسة في سوق الأدوية بالمغرب قال تقرير صدر عن مجلس المنافسة إن سوق الأدوية في المغرب لا يعتبر سوقا عادية تخضـع لقواعـد العـرض والطلـب ومبـادئ المنافسـة الحـرة

هذه السوق حسب تقرير مجلس المنافسة تتسم بتدخـل الدولـة عبـر سـن تشـريعات صارمـة للغايـة مـن أجـل تقنينهـا، وحمايـة صحـة المواطنيـن باعتبارهـا خدمـة عموميـة، وضمـان الولـوج إلـى الأدوية بأسـعار معقولـة وجـودة عاليـة.

التقرير الذي اعتبر ان الصناعة الدوائية في المغرب متطورة وقف على العديد من نقاط الضعف والاكراهات التي تحول دون تطوير التصنيع المحلي

حسب التقرير فالمغرب يتوفـر علـى صناعـة دوائيـة متطـورة ذات إمكانيـات هامـة فـي مجـال الإنتاج، إذ يبلـغ حجـم الاستثمارات أكثـر مـن 800 مليـون درهـم ،وتسـاهم هذه الصناعة فـي إنتـاج سلسـلة واسـعة مـن المنتجـات الصحيـة )حوالـي 7394 دواء

وتتسـم هـذه الصناعـة بتواجـد مختبـرات وطنيـة ودوليـة سـاعدت في تطوير الصناعة المحلية للأدوية المبتكرة والجنيسـة علـى حـد سـواء. حيث تسـاهم في سـد حوالـي 60 %مـن الطلب الوطني علـى الأدوية. ، فـي وقت  بلغـت 80 %فـي السـنوات الفارطـة.

 وهي اتجاهات يرى تقرير مجلس المنافسة انها غيـر كافيـة لتطويـر التصنيـع المحلـي موضحا أن الصناعـة الدوائيـة الوطنيـة تعانـي مـن عـدة معيقـات تحـد مـن تطويرهـا ومـن توفيـر أجـواء المنافسـة بيـن المختبـرات. كمـا تحـرم المغـرب مـن الاستغلال  الأمثل للإمكانيات التـي يتوفـر عليهـا للتموقــع كرائــد فــي مجــال الأدوية بإفريقيــا )

مجلس المنافسة رصد جملة من العوائق من بينها

غيـاب خارطـة طريـق واضحـة واسـتراتيجية تنمويـة ذات أهـداف واضحـة المعالـم، والوسـائل التـي يجـب تعبئتهـا قصـد تمكيـن المغـرب مـن صناعـة دوائيـة تتسـم بالنجاعـة؛

موضحا ان النسـيج الصناعـي الدوائـي بالمغـرب يتكون مـن 51 وحـدة صناعيـة مـن الحجـم الصغيـر، وهـو مـا يشـكل عائقـا يحــول دون الاستفادة مــن مزايــا اقتصــاد الحجــم التــي توفرهــا الهيــاكل الصناعيــة الكبيــرة، وبنــاء القــدرات فــي مجـال التصديـر والاستثمار علـى الصعيديـن الإقليمي والدولـي؛

ضعــف حجــم ســوق الأدوية المغربيــة التــي لا يتجــاوز رقــم معاملاتهــا 15 مليــار درهــم، وذلــك بســبب ضعــف استهلاك المواطـن للأدوية )حوالـي 450 درهمـا فـي السـنة( وتدنـي مسـتوى التغطيـة الصحيـة التـي لا يسـتفيد منهـا سـوى أقل من 52 %مـن السـكان.